الحساينة - فلسطين

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحساينة - فلسطين
الحساينة - فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
همام أبوعبيدة
قطاوي جديد
عدد الرسائل : 3
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

سقطت بئر السبع خابت قيادتكم نص آخر رسالة إلى الحكام العرب Empty سقطت بئر السبع خابت قيادتكم نص آخر رسالة إلى الحكام العرب

22.09.10 21:07
'لقد سقطت بئر السبع خابت قيادتكم' نص آخر رسالة بُعثت إلى حكام العرب يوم سقوط المدينة
وثق الشهادة: رائد أبو ستة - غزة
ناهز الثمانين من عمره ولا تزال ذاكرته تجود بالكثير، ذكر الأماكن والأحداث بالتفصيل وعدد الأسماء كاملة، كان طالبا، وعريسا، ومقاتلا، ومعتقلا في مدينة بئر السبع، كل ذلك في بحر اثنين وعشرين عاما، هي عمره في أحضان مدينته الأم. نجا من الموت غير مرة، وهو شاهد على المجزرة والجريمة، شاهد على النكبة، شاهد لا زال يحلم بالعودة بكل واقعية وحكمة، إنه الحاج حبيب محمد على جرادة، التقته 'أخبار النقب' في منزله غرب مدينة غزة. ولد جرادة في 29/9/1926م في مدينة بئر السبع لأسرة ميسورة الحال، حيث كان والده موظفا في ما كان يعرف بالعدلية (محكمة صلح بئر السبع)، وجده الحاج علي جرادة كان مختار المدينة.
أماكن ومعالم

عاد معنا إلى تلك المدينة التي عاش فيها طفولته وبداية سني شبابه وقال: 'كان يعيش في المدينة قرابة 5000 فلسطيني عربي، وكانت منازلها مبنية من الحجر الصخري، وطرقها معبدة وتربطها بعدد من مدن وقرى فلسطين المحيطة، فمن الشمال بالخليل ومن الجنوب الغربي مدينتي غزة وخان يونس، ومن الجنوب عوجا حفير، وعصلوج' وأضاف: 'كان يحيط بالمدينة قضاء كبير تعيش فيه القبائل والعشائر العربية البدوية، وكان أهلها يؤمون المدينة قبل يوم السوق بليلة، حيث يبيتون في أحواش معدة لهم مسبقا وكان الحوش عبارة عن فناء مساحته بحدود ربع الدونم محاط بسور وبه غرفة واحدة تستعمل كديوان في الغالب، ومربط للخيل، ويسمى الحوش باسم العائلة التي تملكه، وأذكر حوش عائلة أبو جابر، الذين كانت تربطنا بهم علاقة قوية، وكنا نستخدم حوشهم ونرعاه، عند عودتهم الى أراضيهم خارج المدينة، وقد استخدم حوش أبو جابر أيضا كمقر للجنة ثورة ( 36- 39) القومية في بئر السبع'. ومن ضمن معالم المدينة التي يذكرها الحاج جراده نادي الشباب: 'تبرع الشيخ فريح أبو مدين، بمبنى مكون من طابقين، كمقر لنادي الشباب العربي في مدينة بئر السبع'. ووصف جراده زي أهالي مدينة بئر السبع قائلا: 'الرجال كانوا يلبسون القمباز والساكو أو الجاكيت، والعباية، والنساء كن يرتدين الملاية وهي عبارة عن ثوب طويل ويرتدين على رؤسهن بورنس (غطاء للرأس، والوجه) '. وبالنسبة لزي الأولاد في المدرسة: 'كان الأولاد من أبناء المدينة يرتدون البنطلون القصير –شورت- وقميص أخضري اللون، أما أولاد القبائل القادمين من القضاء فقد كانوا يلبسون زيهم البدوي (الثوب) '.
تعليم ومعيقات
في مدرسة بئر السبع الأميرية , تلقى تعليمه حتى الصف السابع، ثم أكمله حتى الصف الثاني الثانوي في المدرسة الصناعية في مدينة حيفا شمال فلسطين. عن مرحلة التعليم يقول جرادة: 'كنا طلابا مجتهدين في تحصيل العلم حينها، بالرغم من كل المعيقات التي كانت تفرضها حكومة الانتداب البرطاني، على تعليم أبناء الفلسطينيين العرب، فقد كان لا يتمكن الكثيرون من إكمال دراستهم حتى إتمام المرحلة الثانوية والحصول على الشهادة الثانوية التي كانت تعرف في عهد بريطانيا بـ 'المثري كوتيشن'، حيث لم تسمح حكومة الانتداب إلا للطلاب الأول والثاني من كل فصل، بالالتحاق مجانا بمدارس الحكومة، وباقي الطلبة من أبناء جيلي لا يسمح لهم بأكثر من الصف الثاني الثانوي في القدس، وبالإجمال لم يكن في فلسطين كلها إبان الانتداب سوى 15 مدرسة ثانوية معظمها حتى الثاني الثانوي، فلم يكن في مدينة بئر السبع حينها سوى مدرسة واحدة، وهي لا تمنح سوى شهادة السابع الابتدائي، فقد كان نظام التعليم في فلسطين إبان الانتداب ينقسم إلى مرحلتين، ابتدائية مقسمة إلى سبع مراحل أو صفوف، وثانوية تمتد إلى أربع مراحل'. وعن ذكرياته عن المدرسة ومعلميها، حدثنا الحاج جرادة وبذاكرة لا تزال تجود بالتفاصيل: 'مدرسة بئر السبع الابتدائية، بنيت في عهد العثمانيين من الحجر، وتضم إلى جانب فصول الدراسة، سكنا داخليا لأبناء القبائل القادمين من القضاء، وأذكر أن ناظر المدرسة في مرحلة تعليمي بالمدرسة كان الأستاذ عبد الله الخطيب، ومن المعلمين أذكر الأستاذ الفاضل عمر التميمي، الذي كان مدرسا في النهار ومقاتلا مع الثوار في الليل وأصله من قضاء الخليل، والأستاذ محمد القيمري، وكان مجتهدا في تدريس الطلبة'.
طفولة ورمضان سبعاوي
لما كانت زيارتنا للحاج جرادة رمضانية، فلم نفوت الفرصة بسؤاله عن رمضان أيام زمان في مدينة بئر السبع، فابتسم وعاد بنا إلى أكثر من ثمانين عاما ليقول: 'كان مؤذن المدينة، وبعض المقرئين والمشايخ ونحن أطفال المدينة برفقتهم نسير إلى منطقة مرتفعة على أطراف المدينة نستطلع هلال الشهر الكريم، وبعد ثبوت الرؤية، نهلل ونكبر، ونصعد مع المؤذن أعلى مئذنة المسجد ونؤذن معه، كذلك الأمر بعد صلاة المغرب كنا نفطر ونعود لنشارك المؤذن في التهليل لآذان العشاء، ثم نصلي التراويح بعد صلاة العشاء، وننصرف سعيدين ننتشر في شوارع المدينة نلهو ونلعب ونشعل فانوس رمضان المزركش'. ويمضي في وصف شهر رمضان ويقول: 'كان رمضان مميزاً بالاحتفالات الدينية، والإرشاد الإسلامي، إنشاد ديني في الجوامع ودروس ترفيهية وفقهية، والأسواق عامرة بالبضائع والحلوى، خاصة الشامية التي كان يجلبها التجار إلى المدينة التي كانت تزخر بنشاط تجاري كبير، إضافة إلى انتشار موائد الإفطار الجماعي، كان لرمضان مذاق خاص'.
زفة العريس
تزوج الحاج جرادة مبكرا، في سن الثامنه عشرة، وأنجب قبل النكبة ثلاثة أطفال. عن العرس السبعاوي في المدينة، أيام البلاد كما يحلو للحاج وصفها يقول: 'كانت الأفراح مميزة ولها بهجة كبيرة، فقد كانت تقام قبل ليلة الزفاف احتفالات، ودق طبول، وسباق للخيل، وموائد للطعام. وليلة الزفاف يأتون بمقرئ أو منشد ليترنم بقراءة وتلاوة قصة المولد النبوي الشريف أمام الحضور من الأهل والمهنئين. وأذكر في ليلة زفافي، جاء أهلي بمنشد من مدينة غزة وكان يدعى الزيناتي، وكانت توزع حلويات أثناء قراءة المولد على الحضور' وعن زفة العريس في مدينة بئر السبع: 'ارتديت يوم عرسي بدلة صوف (أوروبية) وكان جيلنا هو أول من بدأ بلباسها، فقد كان العرسان قبلنا يرتدون الزي الشعبي القمباز والعباية، ليلة الزفة يجتمع شباب العائلة والأصدقاء، ويحملون عمودين خشبيين معلق أعلى تقاطعهما فانوس كبير، ويسيرون به في مقدمة الزفة أمام العريس، ويسير الموكب يحدوه غناء الشباب'. توقف قليلا، ليتذكر شيئا من ذلك الغناء، ثم ابتسم وقال: 'غناء مثل يا نجمة الصبح ...و نخ الخيل على الصفين ... للأسف لم أعد أذكر الكثير'. يواصل محاولا جهده في الاستذكار: 'من مقر القراءة إلى بيت العريس جولة الموكب في شوارع المدينة. وفي الطريق يهنئ أهل البيوت التي تمر عنها الزفة العريس، ويوزعون الشراب على الزفة'. العرس في بئر السبع قبل النكبة كان أشبه بالكرنفال، وفعالياته كثيرة، وعنها يواصل الحاج جرادة عريس الأربعينيات حديثه: 'يشارك أهالي القبائل البدوية أهل المدينة في أفراحهم حيث يقام السامر والدحية، فتصبح أجواء الفرح مزينة بمزيج من غناء المدينة وسامر البادية'. أما عن المهور تلك الأيام فقال: 'المهور لم تكن مزعجة فهي غير مرتفعة، ومتوسط المهر كان (40 جنيه) فلسطيني يضاف لها عشر جنيهات مؤجلة حسب يسر العريس'.
لحظات مؤلمة
لحظات الفرح، جميلة وحديثها له شجون، مشوار الحياة لا يقف عند تلك اللحظات، ولكن لا بد وأن يمر بمحطات صعبة ومؤلمة قد يمتد أثرها إلى فترات طويلة، والفلسطينيون بمجملهم عاشوا هذه المحطة المفجعة في العام 1948م، وعن ما جرى في مدينة بئر السبع يحدثنا الحاج جرادة: 'تعرضت مدينة بئر السبع في 16/10/1948م، لغارات جوية مكثفة لمدة ستة أيام، فقد كانت تلقي طائرات تجارية _ استخدمها الصهاينة في الإغارة على المدينة قيازين (براميل) متفجرات، على بيوت وتجمعات المواطنين'. بالمقابل كان يقاتل دفاعا عن المدينة قوات من الجيش المصري تابعة للقائد العسكري أحمد عبد العزيز، إلى جانب عدد من المقاتلين المتطوعين من أبناء المدينة ومن ضمنهم ضيفنا جرادة، الذي قال: 'كان الضابط المصري حلمي جمعه، قائدا للقوات المصرية في المدينة، وقد أبلى رحمه الله بلاءً حسنا في معركة الدفاع عن بئر السبع، فقد شوهد وهو يواجه الطيران الصهيوني، بإطلاق نيران المضادات عليه بنفسه، من أعلى برج سرايا الحكومة المجاورة لمدرسة المدينة، وبقي على هذه الحال حتى استشهد بعد أن سقطت المدينة' وأضاف: 'وبالنسبة لنا شباب المدينة فقد انخرطنا في قوات الجهاد المقدس التابع للحاج أمين الحسيني، وهو مكون من شباب فلسطيني متطوع، ويقوده القائد الشهيد عبد القادر الحسيني'.
بلاد بلا عباد!
وعن اليوم المشئوم، يوم سقطت مدينة بئر السبع، قال: 'في 21/10/1948م، الذي صادف ثامن يوم عيد الأضحى، سقطت مدينة بئر السبع بعد قتال ضارٍ، حيث سقط العديد شهداء سواء من القوات المصرية أو أبناء المدينة، أطفالا، ونساءً وشيوخا، وشباباً، ضحية المجزرة البشعة التي ارتكبتها عصابات الصهاينة في المدينة بعد احتلالها '. وأضاف بألم وحرقة: 'ولولا رحمة الله لكنت قتلت، لحظة استشهاد جدي الشيخ علي أحمد جرادة مختار المدينة'. ويروي لنا هنا قصة نجاته وشهادته على إعدام جده وابن عمه وشيخ مسن من أهل المدينة بدم بارد: 'كان جدي، بحكم موقعه ورغم كبر سنه، منضما للمقاتلين من الشباب يرفع من معنوياتهم، وبعد أن سقطت المدينة ودخلت القوات الإسرائيلية، وقعت في الأسر، ومعي وجدي، وابن عمي يوسف خالد جراده، والشيخ المسن علي بسيسو وهو عالم دين وصاحب كتاب لتعليم الأولاد، في الطرف الشمالي من المدينة عند مدخل الهجوم حيث كنا مختبئين في ملجأ، ساعتها عرض جدي على الضابط الإسرائيلي وقف القتال، والبقاء في المدينة حقنا للدماء، فرد عليه القائد الإسرائيلي وباللفظ العربي 'نحن نريد بلاد بلا عباد' فارحلوا أفضل، ولكن بعدها مباشرة أطلقوا النار علينا، فيما يبدو أنه تطبيق لقرار بإعدامنا، فسقط جدي علي شهيدا وكان يقف إلى يميني، والشيخ علي بسيسو الذي كان على شمالي، وكذلك استشهد على الفور ابن عمي يوسف، أطلقوا علينا النار عشوائيا فسقط الشهداء الثلاثة. وبفضل الله، ولا أعرف كيف حصل ذلك، نجوت، فقد أخذت أركض إلى الأمام، ونظراتي إلى فوهات البنادق أنتظر الموت، وبعد مسافة لا تزيد عن عشرين متراً،انحرفت إلى اتجاه الغرب، فأطلقت علي دبابة صهيونية النيران بكثافة، وأيضا لم أصب حمداً الله'.
أسر وترحيل
وبعد أربعة أيام من الاختفاء وقع الحاج حبيب في أسر الصهاينة الذين أحكموا سيطرتهم على المدينة: 'بقيت مختبئا في أحد البيوت التي على أطراف المدينة مع مجموعة من المواطنين لمدة أربعة أيام من الخميس حتى الأحد، متلمسين أي منفذ للهرب، وفجأة وعصر يوم الأحد دخل علينا ضابطان يهوديان فوجئوا بوجودنا في البيت، ظنوا أننا أسرة واحدة وأخذونا أسرى نحو سرايا الحكومة في سجن بئر السبع، الذي بني في عهد بريطانيا، ففوجئنا في السرايا بمئات من أهالي المدينة من نساء وأطفال وشيوخ معتقلين هناك، وكان الصهاينة ينظمون ترحيلهم إلى غزة، يحملون الناس في ناقلات الجنود، النساء والأطفال والشيوخ، وفي النهاية بقى 120 شاباً فقط، نقلوا بعد ذلك، إلى جامع بئر السبع في المدينة، والذي حولوه إلى سجن، وبعد 49 يوما رحلوا الأسرى الشباب وكنت ضمنهم إلى الشمال في معسكر اسمه 'إجليل' قرب مقام سيدنا علي (معروف اليوم باسم جليلوت)، وهو محاط بأسلاك شائكة بني في عهد الانجليز'. ويواصل وصفه لهذا المعتقل وما شاهده بداخله: 'ولما دخلنا وجدنا عدداً كبيراً من الأسرى العرب، مصريين وأردنيين وسوريين، ولنكتشف لاحقا أن هذا المعتقل ما هو إلا محطة تجميع للأسرى العرب والفلسطينيين بغرض توزيعهم على مناطق أخرى للعمل سخرة في أعمال شاقة' وأضاف ذاكراً حظه في العمل القهري الذي فرض على أسرى الحرب، خلافا لكل الأعراف والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف: 'نقلت للعمل في مشفى معسكر جيش اسمه 'تل إتفنسكي' الذي كان معسكرا للجيش الانجليزي سابقا، والمشفى كان كنديا، ومكانه اليوم مستشفى تل هشومير. كنت عاملاً تحت تهديد السلاح سخرة، وفي المساء كان ينام العمال الأسرى في خيام، أذكر في الشتاء أن المطر كان يسير من تحت فراشنا المكون من حشيش وورق وبقايا الأقمشة والخشب'.
خابت قيادتكم
وعن أسباب سقوط مدينة بئر السبع من وجهة نظر أحد أبنائها جرادة: 'كنا نناشد القادة العرب وخاصة في العراق ومصر والأردن، عبر رسائل التلغراف، إمدادنا بقوات إضافية أو على الأقل بالسلاح، طوال الفترة التي سبقت العدوان وأثناءه، وآخر رسالة أرسلها شاويش من آل العلمي - وكان ضمن المتطوعين- عندما سقطت المدينة كان نصها حرفيا 'لقد سقطت بئر السبع خابت قيادتكم'. و بالمقابل في بداية اعتقالنا في سجن سرايا الحكومة بالمدينة، كان الصهاينة يضعون المذياع أمام مسامعنا حيث تبث الإذاعات العربية على لسان عبد الرحمن عزام باشا أمين الجامعة العربية آنذاك أن مدينة السبع لا تزال بأيدينا ولم تسقط! فيسخر الصهاينة ويضحكون'.
تصحيح المسار
الحاج حبيب جرادة أراد أن يختم حديثه معنا، بخلاصة ما يراه في واقع حالنا اليوم، وما ينبغي أن يكون عليه في المستقبل ليتحقق حلم العودة الذي سألته عنه، وبكل واقعية أجاب: 'نحن اليوم غارقون في بحر من الخداع السياسي، والوطني، أمام مؤامرة كبرى من قبل الأمريكان للسيطرة على العالم، ونحن جزء مهم من هذا العالم، وباحتلال النقب بدأ الهجوم المباشر، الذي قسم العالم العربي إلي قسمين (شرقي وغربي) ولم يبق طريق للجناح الغربي تربطه بالجناح الشرقي، ولا العكس. هذه بداية وهذا الاسفين الذي فصل العالم العربي إلى شرق وغرب سيتوسع، بنت أمريكا الإمبراطورية التي تصبو إليها الآن وهى سيدة العالم، وعبدها هيئة الأمم المتحدة، وسوف نواجه صعوبات جمة ونحتاج الآن إلى حكمة القادة وحكمة الشعوب، واتباع سياسة جديدة جدا، ومسارات وطنية مختلفة عن المسارات الحالية، فنحن كل يوم نخسر معارك ومواقف وطنية بسبب عنجهيات قادة لا لزوم لها'. ويضيف 'نحن الآن في نفق مظلم، نتحسس الضوء، ولم نجده حتى الآن، وليس لنا سوى حكمة الله سبحانه وتعالى، واتباع الطرق السليمة، ومن منطلق أن العقل السليم في الجسم السليم، يجب علينا أن نعترف أن الجسم العربي مريض ومتصدع، و يجب ألا أن نخجل من قول ذلك، بل علينا العمل على تغيير هذا الواقع وعلاجه' . ويختم بالتعليق على حلم العودة إلى الوطن: 'أحلم بالعودة الأكيدة للأجيال القادمة، بشرط تصحيح المسار، لنصل إلى القدرة التي تمكننا من التقدم'.

تعريف : عضو ورئيس مجمع البحوث التجارية والاقتصادية 91-99، عضو في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية. * مستشار للبنك العقاري العربي في مدينة غزة، حتى عام 2002م، وهو بنك أسسته الجامعة العربية بقرار ومرسوم رئاسي مصري. * عضو في المجلس الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية 1994م . * عضو المجلس التشريعي الفلسطيني لقطاع غزة، المنتخب عام 1965م .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى